المرأة البحرينية - مواقع القوة والضعف

نبدأ بمواقع القوة الحالية عند المرأة البحرينية ضمن هذه المرحلة التي تشهد تحولات قوية على الساحة السياسية في المنطقة العربية

بشكل عام، وضمن مؤثرات الظروف الدولية التي تحتم التغيير قبل أن يجرفنا تيار العولمة إلى مواقع أكثر ضعفاً وتهشيماً. في هذه الظروف تأتي قضية تمكين المرأة في مقدمة الشأن العام الدولي لتحقيق التنمية الحقيقية المطلوبة في منطقتنا التي تشكو من تدني شديد في مستويات التنمية المستدامة، فهذه الظروف الدولية إذن هي إحدى أهم نقاط القوة التي يجب أن تعي لها المرأة العربية عامة والمرأة البحرينية خاصة لتنظيم نفسها في تشكيل قوة ضاغطة نحو الحصول على المزيد من المكتسبات تشريعاً وممارسة وكسر حاجز الضعف والخوف، وإلا فإننا سوف نستمر في التراجع نحو المزيد من الخسائر. وهنا لا يمكن أن ننسى نقاط الضعف التي يجب تشخيصها علناً لنتمكن من تجاوزها، وأهمها هي الثقافة التي سادت المجتمع في العقدين الأخيرين من القرن الماضي والتي كان من أهم مظاهرها تحول المجتمع العربي الذكوري إلى أكثر ذكورية وأكثر أبوية وأكثر تقييداً للحريات التي كانت تمارس ضد المرأة بشكل مضاعف مما كرّس سياسة العزل الاجتماعي والسياسي بين الرجل والمرأة وبالتالي إلى تراجع دور المرأة وتحويلها إلى كائن تابع للرجل.
كانت قوة هذه الثقافة مستمدة من الكثير من النصوص الانتقائية التي استخدمتها تيارات الإسلام السياسي بهدف استغلال الدين لإضفاء هالة القدسية على إدعاءاتها، التي لا تمت للإسلام بصلة، مما كان سبباً قوياً في تدني معرفة المرأة نقسها بحقوقها وتنازلها عن قضيتها.


كلمات دالة: