نعيد اليوم نشر مقال قديم ومهم للكاتبة، والوزيرة حالياً، الأستاذة سميرة رجب، كنا قد نشرناه بهذه الصحيفة سابقاً في 19 ديسمبر 2006، وارتأينا إعادة نشره لارتباطه الشديد بأحداث اليوم كما كانت بالأمس، وتذكيراً بدورنا في إلقاء الضوء على الأخطار التي تمر بها المنطقة، وأسبابها وتداعياتها، وهي أخطار لم تنته، بل بدأت ملامحها تزداد وضوحاً، من اليمن إلى سوريا، من العراق إلى البحرين، ولا تزال تتفاعل مع استمرار القصور في مواجهتها.

بعد احتلال العراق، قرأنا جميع المؤشرات حول الترتيبات المرسومة للمنطقة..
المؤشر الأول: كان إلغاء أهم وزارات العراق السيادية، الدفاع (الجيش).. الداخلية (الأمن).. الإعلام (السلاح الجديد) وبذلك تم كسر أهم مفاصل سيادة الدولة وأمن المجتمع وبث الفوضى.. والفوضى.. والفوضى.