استنساخ أحمد الجلبي (بحريني) في الكونغرس الأمريكي...
مما لا شك فيه إن الإنهيار المالي الأمريكي-الغربي، وما رافقه من فقدان الثقة والمصداقية في المؤسسات المالية الأمريكية والغربية، جاء استكمالاً للسقوط والإنهيار المدوي لسمعة الإدارة الأمريكية والسياسات الغربية، ومصداقيتهما في العراق وأفغانستان، والذي سبقه السقوط الأخلاقي الذي لحق بهذه الإدارة على مدار التاريخ في التعامل مع حلفائها قبل أعدائها.. نعم، فإن السقوط بدأ منذ ذلك الوقت.. منذ غزو واحتلال العراق وتدمير هذا البلد العريق وتحطيم وتشريد شعبه.. فبمقارنة بسيطة بين كم العمليات المالية الملتوية والوهمية التي اعتمدتها المؤسسات المالية الأمريكية، والتي أدت إلى هذا الإنهيار المالي غير المسبوق عبر التاريخ، وبين حجم وعدد الأكاذيب التي صنعتها واستعملتها الإدارة الأمريكية لغزو واحتلال العراق الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ، لوجدنا أن هناك تشابه تام في الإسلوب والأداء، وتطابق في النوايا بالنسبة للكارثتين.. الإسلوب والأداء هما الخداع والكذب.. والنوايا هي الوصول للثروة غير المشروعة...