مواصفات المعلم "٨"

إن المعلم لا يتولى نقل المعلومات فحسب وإنما يقوم بدور مهم في تطوير الهوية الشخصية للأفراد فيترك بصماته الواضحة في التلميذ بصورة عامة.

وعلى المعلم اتخاذ المواصفات المعينة التالية:

- أن يتمتع بالصحة الجسمية والنفسية ليكون على المستوى المطلوب من النشاط فعمله يحتاج إلى جهد وقدرة على تحمل الإحباط.
- أن يكون قادرا على التواصل الاجتماعي الناجح فمهنته تتطلب منه التعامل اليومي مع عدد كبير من الأفراد من مستويات عمرية متباينة وأوساط ثقافية متعددة.
- أن تكون شخصيته متزنة وأن يكون قادرا على تكييف سلوكه الشخصي لمتطلبات التفاعل الصحي الناجح.
- أن يلتزم المنهج العادل - ما يسمونه الديمقراطي - فلا يفرض توجيهاته الفكرية ونمط اهتماماته وميوله على الطلاب بل يترك لهم فرصة تنمية ميولهم وتكوين اتجاهاتهم وفقا لرغباتهم وقناعاتهم.
- أن يستجيب لتطورات الحياة من حوله، ولما يحدث في المجتمع الإقليمي والعالمي من تجديدات في العلوم والتكنولوجيا المتصلة بتخصصه.
- أن يكون قدوة لتلاميذه في سلوكه وفي عاداته في الحديث والعمل والامتثال للقيم المؤثرة في مجتمعه.
- أن يكون واعيا لمادة تخصصه ولطرق تدريسها ولأهداف مناهجها ومحتوياتها ولما يستجد عليها قادرا على اتباع أساليب مناسبة لتعليمها وتقويم آثار التعلم عند المتعلمين.
- أن يكون مستعدا للالتحاق بالدورات التجديدية وبرامج إعادة التأهيل أثناء الخدمة من أجل تحقيق التقدم في أثناء وظيفته.
- ألا ينعزل عن المجتمع، وأن يبرز ما يؤكد انتماءه له حيث إن عمله متصل ببناء شخصيات أفراد هذا المجتمع وعناصره المهمة.
- أن يكون قادرا على التعاون مع زملائه المدرسين في التخصصات الأخرى والتنسيق معهم، حيث إن العمل التربوي متكامل.
- أن يمتاز بسعة الصدر والفطنة والكياسة في الحديث بحيث تبقى عناصر الاحترام والمحبة متبادلة بينه وبين تلاميذه.
فإذا كان التعليم والتعلم على هذا المستوى الحضاري فسوف يفرز ناشئة طيبة بعيدة عن الانحراف والانجراف في الدروب الضيقة التي تدعو إليها طغمة الأشرار الذين حالفوا الشر والشرير واحتضنوا جملة من الشبان وكهربوا عقولهم، وسودوا قلوبهم وعلموهم ما يضرهم ولا ينفعهم من أعمال العنف والإرهاب التي حصدت الألوف من الضحايا تحت مظلة التعليم الديني، والدين براء من كل هذا.


كلمات دالة: