المقاومة تعلن أهدافها، فمن يقتل الأبرياء في العراق؟!

يمارس الإحتلال متعدد الأطراف في العراق، إرهاباً إعلامياً ضد المقاومة العراقية وكل من تسوّل له نفسه للكتابة عنها، أو تعلن أخبارها ورسائلها، لإحكام الحصار حولها وخنقها، كما أحكموا الحصار اللاإنساني على العراق لمدة ثلاثة عشر عاماً بكل أنواع الأكاذيب والتهديد والإجرام الدولي، ذلك الإجرام الذي يتم كشفه، منذ بدء الغزو والاحتلال، على أعلى المستويات العالمية، كما فعل مؤخراً رئيسي فنزويلا وبيلاروسيا في قمة الأمم المتحدة في 16 سبتمبر 2005، وكما فعل قبلهم بأيام قائد الديمقراطية والنهضة الماليزية المعاصرة مهاتير محمد، ناهيك عن الاعترافات والتقارير الأمريكية والبريطانية التي تحاول تبرئة ساحة قياداتها عن كل تلك الجرائم التي ارتكبت في العراق بسبب تلك الأكاذيب... لعل وعسى يأتي اليوم الذي يتكلم فيه الزعماء العرب في شهادة حق عن تلك المخططات التي تم إحكامها كحبل المشنقة حول عنق العراق لإعدامه وإنهاء دوره المتقدم في المنطقة.


ولأن ذلك الإرهاب والحصار الإعلامي ضد المقاومة في العراق لم يجدي نفعاً في إضعافها، فكان على إعلام البنتاجون تنفيذ أهم توصيات التقرير الاستراتيجي "لمجموعة الأزمات الدولية" التي شارك فيه الخبير الأمريكي، أنتوني كوردسمان، الذي يشير إلى "إن تطور استراتيجية متكاملة لمكافحة التمرد، تكون: (أ) منصبة على كسب مساندة السكان بدلاً من التركيز على إنهاء التمرد..."، ولتفسير هذا النص يقول كوردسمان "هناك نقطة أساسية يجب تذكرها على الدوام وهي أن على وسائل الإعلام التركيز على حوادث بالغة التأثير وذات إصابات عالية"!، لتشويه صورة المقاومة، وخلق فجوة بين الشعب العراقي والمقاومة بإيصال الأذى إلى المدنيين، وهذا ما بدأ تنفيذه من خلال التفجيرات العشوائية ضد الأبرياء.
وإيماناً منا بالديمقراطية وبحق جميع أطراف الصراع في إيصال رؤاها للعالم، ننشر أدناه رؤية المقاومة العراقية حول تلك التفجيرات التي تزهق أرواح المدنيين العراقيين بهدف القضاء على المقاومة.
تقول القيادة الموحدة للمجاهدين في العراق (رافدان):
"رابعا – إذا كان الغزاة، ومن معهم، يمارسون إبادة شعبنا لإطالة عمر الاحتلال قبل الهروب، فمن حقنا إبادتهم بشتى السبل ..وحلال، ماعدا وصول الضرر إلى حياة العراقيين وممتلكاتهم.
دعونا نوضح.. أعدائنا.. وأعناقهم؟؟
هم، جنود الاحتلال، زمرة السستاني والجلبي، عصابات علاوي وبدر والدعوة والحكيم والطالباني والبرزاني وحكومة الجعفري، ومن شاركهم جميعا ومنحهم الشرعية الدينية والسياسية والمالية... إذن حلال محاكمتهم وإعدامهم جراء البلاء الذي حوّل العراق إلى مسلخ يومي ومقابر جماعية.
معسكراتهم، ومساكنهم، ووزارة الداخلية، والدفاع، والنفط، وأحزابهم، وحمايتهم، وسياراتهم... حلال!
كل إيراني في العراق دبلوماسيا أو تم تصديره وتصنيعه في إيران، هو خنجر مسموم... انه حلال!
حرب إبادتنا تموّل من نفطنا، فيوظف الشرطي والحرس لحماية المحتلين، هنا نوضح إذا كان الموظف يعمل لحماية مدينته وأهله فالكل يباركه، أما إذا كانت نيته قتل العراقيين، فعليه لعنة الموت!
ثم النفط.. ثم النفط!!، نكرر ما قلناه في نشرتنا رقم (6): أوقفوا تصدير النفط.. يتحرر العراق! وإن أوقفنا تصدير النفط هذه الأيام سيسقط بوش عن عرشه، فالعالم لا يتحمل إلغاء مليوني برميل يوميا، ولا توجد دولة تعوض ذلك أبداً. والمعلوم أن شعبنا لا يحصل على قيمة نفطه، فلماذا نسلمه مجانا للمحتلين؟..
لنجعل شعارنا: دمروا أنابيب التصدير.. لننقذ العراق!!.
قطعوا الماء والكهرباء عنا، فلنقطعها عنهم وخاصة أبراج الكهرباء المتجهة إلى الشمال.
يتمتعون بأعلى الرواتب والسرقات ليحولوها إلى الأردن ولندن، إذن دعونا نصادر موجوداتهم في مصارفهم... إنها حلال!
يقطعون الطرق والمواصلات، إذن علينا تقطيع الجسور والمواصلات لإضعاف قواتهم وتشتيتها، ونحن نصلحها بعد التحرير إن شاء الله!
جنود الغزاة وآلياتهم في الشوارع الخارجية، وقوافل الدعم من الكويت والأردن وتركيا، كلهم أعداء فهم جنود بلباس مدني وكلهم... حلال!
أما حكومة طهران، فهي لا تتركنا إلا إذا لقنها المجاهدون دروسا، لذلك علينا تدمير مصفاة عبادان، وميناء المحمره، وجدول المواقع التي تكلفها بالمليارات (وسنوزعها مباشرة لفصائلنا) وكلها تحت اليد، لنقطع رقاب ملالي قم ورستم!
وهناك مئات المفاصل القاتله للعدو وخدَمَه تحت بصر المقاتل!
وهنا تقول رافدان بالنَفَس العراقية، وليس الطائفية؟: إذا كانت كل هذه الأهداف للأعداء معروفة، فلماذا يذهب البعض لقتل العراقيين في الأسواق وتدمير ممتلكاتهم؟؟.
.... نستغرب لماذا لا يركز هذا البعض المحارب للصليبيين على تدمير زمرة السستاني والجلبي وإيران في النجف، التي يطبخ فيها التقسيم، والتركيز على أنابيب النفط التي درب لها بوش حراسا للحماية، أو التركيز على تدمير مصفاة عبادان؟؟.
لا يمكن للعراقي أن يقتنع بأن قتل العمال سيهزم بوش ويسحب جيشه، بل سيفرح بوش لذلك، ولا يقتنع بان نسف سفارة في أفريقيا تهزم أمريكا، ولا يقنع أهالي نجد والحجاز بأن قتل شرطي في الدمام، سيسقط (...)، بينما أنابيب النفط والمصافي في (...)، التي تهز الكوكب، تحت قدميه؟؟... وهبنا الله سبحانه وتعالى عقلاً لندرك ما هو منطقي وما هو مشكوك فيه. فهناك منظمات لها فروع في الأقطار، تعلن الحرب على المستعمرين، ولكنها لا تمس مصالحهم وطائراتهم واقتصادهم، بل تحارب بالأشرطة الموسمية. انهم يشتمون بلير، ولا يدمروا مطار هيثرو أو طائراته ليركع ويسحب جيشه... يتكلمون باسم الإسلام لتحرير العراق، ثم يفجروا قنابل الطائفية التي هي الهدف الأمثل للمحتلين؟.
هذه الفروع لا تمس (...) و(...) واليهود في بغداد والشمال، وهم يسرقون ويفجرون البشر والحجر، ولا تهاجم مصالح بلير وأمريكا واليهود في العالم، ولا يعاقبوا الفضائيات ووزراء العرب الداعين إلى معانقة اليهود، وإلغاء المصاحف.
إذن، هناك شكوك يراد لها تفسيرا، هل الفروع معنا أم ضدنا؟. إن أهم القواعد السياسية للمنظمات الوطنية في العالم هي مدى الأعمال، والنتائج، لتحطيم النفوذ اليهودي والأمريكي في القارات، مهما كانت تلك الأهداف والمصالح، وغير ذلك كله هراء!!...."
لذلك، وفي ظروفٍ هي الأسوأ في تاريخ العرب والإسلام، على هذه الأمة أن تبقى يقظة مستيقظة لكل المؤامرات التي تحاك ضدها، وللنيل منها...


كلمات دالة: