"جمهورية البصرة الإسلامية"

تؤكد بيانات المقاومة في العراق بأن حدود بلادها مع إيران، التي تمتد على طول ألف كيلومتر، مفتوحة على مصراعيها بدون حسيب ولا رقيب. وإن المخابرات الإيرانية تدير محافظة البصرة من دار محافظ البصرة السابق، وجماعاتهم في قوات بدر والمليشيات التابعة لها "مستمرون في تمشيط البصرة، وتهجير الطوائف الأخرى، ويصادرون الأراضي الحكومية ويسجلونها عنوة في دائرة الأراضي بأسمائهم، ويقتلون الجامعيين، لتحضير الإعلان عن (جمهورية البصرة الإسلامية) وفقاً للمخطط، مادام العالم صامتاً، وحكومات الجوار مخدّرة..."، أي إن عملية تقسيم العراق تتم بقوة السلاح انطلاقاً من البصرة...
وتقول المقاومة في بيانها:
"كل عراقي يعرف أن البصرة هي مدينة الفراهيدي، والجاحظ، واللغة والشعراء، و(18) مليون نخلة، ومدينة الموانئ، وأكبر مخزون نفطي، ورئة العراق الوحيدة. إنها البقرة، التي تعطي الحليب للعراق ولا يعطيها أحد شيئا، وعاشت مظلومة منذ مائة سنة، حتى رحل ثمانون بالمائة من أهلها إلى المحافظات، وسكنها أخيرا عشائر الأهوار وفلاحي الفرات. البصرة طريق الغزاة، دخل منها الإنكليز مرتين، وحاول الخميني احتلالها عدة سنوات، فخسر ربع مليون قتيل ثم انسحب من الفاو، بفضل الجيش العراقي".


ولتقدير أهمية البصرة الاقتصادية يقول بيان المقاومة:
"إن القوة المالية لأحزاب إيران ومرجعياتها، تكونت في البصرة، حيث احتلت موانئ شط العرب وأم قصر والجمارك وتهريب النفط ومنتجاته؛
وفقا لمخطط (وزارة إدارة العراق) في طهران، تم الاستيلاء على معظم واردات الجمارك والموانئ بدلاً من بغداد، وتم تقسيم شط العرب بالاتفاق مع الجيش البريطاني، الذي يحصل ضباطه على (عشرة آلاف دولار عن كل دوبة أو جنيبة) فيذهب الديزل إلى إيران، والفيول إلى الإمارات، والخام إلى عدن!؛
إذن، إنها المليارات التي تغذي اقتصاد دولة، فتحولت إلى عصابات بدر، والدعوة، والفضيلة، وغيرها لشراء البشر والعشائر ...، فتسللت وهيمنت على (الداخلية والجيش والموارد) فأكملت إحصاء عن سكان البصرة، وبدأت منذ سنة بتصفية رجال الجيش، والعلماء، وترحيل كل من لا ينتمي إلى طائفة السستاني بالتعاون مع (.....)؛
هكذا أصبح شط العرب، شط المافيات والفرس والمليارات".
ويسترسل البيان واصفاً معارك البصرة الأخيرة بين الأحزاب الصفوية، ويقول:
"أن لصوص الأوطان، لابد أن يقاتلوا بعضهم عند تقسيم الحصص، وهذا ما حصل، ولكن كيف؟؟...
أولاً- عندما أفلس حزب الرذيلة (الفضيلة) من وزارة النفط، حيث تم تعيين مندوب إيران والسستاني بدلاً منهم، وأفلس من وزارة النقل التي تتحكم بالموانئ والمطارات والطائرات، أصبح مهدداً بحرمانه من الواردات، خاصة بعد مقتل شيخ اللصوص في ميناء أبو الفلوس، وبعد تحويل عدد من أرصفة التهريب في الشط وجمرك (الشلامجة) إلى عصابة بدر، عندئذ هدد الحزب بقطع النفط، وأوقف العمل في ميناء أم قصر، حيث تقف السفن الآن مدة طويلة، فتكلف الحكومة مبالغ هائلة، ثم تتقدم حكومة الفرس باقتراحها الخبيث، لتفريغ البضائع العراقية في الموانئ الإيرانية، لتنقل بالسيارات إلى البصرة...
النتيجة، كانت حربا بين اللصوص، لا يعلمون نهايتها، ومغزاها لدى الغزاة؛
ثالثا- هنا ظهر غباء اللصوص المطلق، إذ دخلوا الباب المحرم عليهم كخدم، لأن واجبهم، هو حماية التصدير وليس وقفه، وواجبهم قتل رجال المقاومة العراقية، الذين يواجهون بعض الصعوبات عند القيام بأية عملية، بسبب احتلال البصرة من الإنكليز، وأمريكا، وإيران، والخونة معاً!؛
رابعا- لذلك سارعت حكومة الاحتلال، لإنقاذ البصرة سياسيا، خوفا من سقوطها في مركز الفوضى، كنيجيريا والصومال، فيتوقف التصدير، ويخسر الاحتلال قيمة النفط، وتمويله لوجوده، وينقطع طريق الإمدادات العسكرية لجيشه في العراق، وتخسر الأحزاب الإيرانية، مواردها، لتمويل شرطة الغدر وفرق الموت؛
خامسا- في نفس الوقت يتوقع المحتلون أن يستفاد المجاهدون العراقيون من هذه الفرصة، للعمل بصورة أوسع في الجنوب فيتعاونوا مع المخلصين، لتصبح بعد ذلك، قوات الإمبراطورية في زاوية الانتحار، وعندئذ، لا سبيل أمامها، إلا الانسحاب فورا... وهذا، ما لا يريده مجرم الحرب بوش وجنرالاته!؛
سادسا- لكي نقرب لكم حجم موارد اللصوص اليوم، ونحن نقف على شط العرب:
هناك أنبوب جديد، تم إنشاؤه لنقل النفط الخام، من خط الفاو إلى الشط بطاقة (100) ألف برميل في اليوم، يباع كحد أدنى (30) دولار، أي يوميا (3) مليون دولار، أي شهريا (90) مليون، أي سنويا (مليار) دولار، يضاف إليه حوالي نصف مليار دولار قيمة الديزل والفيول سنويا، وأنابيب أخرى سنعلنها لاحقاً؛
وهناك أيضا المستندات التي حصلنا عليها من مكاتب (الغدر) في البصرة توضح:
- أن مجرم فيلق الغدر (بدر) الذي قتل أكثر من خمسين شاباً بصرياً على الهوية، وهو الرائد ناصر الصرايفي سرق أكثر من (25) مليون دولار وهرب إلى دولة الإمارات وحزبه يلاحقه.
- وأن محافظ البصرة محمد مصبح، يرسل شهرياً، أخوه حبيب مصبح، مع مبالغ نقدية ضخمة، ليودعها في بنوك الإمارات.
- وان حزب الرذيلة (الفضيلة) يرسل حوالي (15) مليون دولار شهرياً، باسم المدعو كاظم الشليان والمدعو معن الشليان والمدعو علاء الشليان، أيضا إلى دولة الإمارات عن طريق مطار البصرة، والمبلغ جزء من واردات الحزب من موانئ شط العرب والمطار وأم قصر.
سابعاً- أما من الناحية السياسية، فان المجرمين من بدر والداخلية مستمرون في تمشيط البصرة، وتهجير الطوائف الأخرى واحتلوا حتى مقابر الزبير لقتل كل من يزورها، ويصادرون الأراضي الحكومية ويسجلونها عنوة في دائرة الأراضي بأسمائهم، ويعاونهم (...) بتمويل كل من يقتل الجامعيين...
وبعد كل ما ذكرناه، ستواجه البصرة تنفيذ برنامج حكومة الاحتلال (مالكي)، في زيارته الأخيرة، وذلك بالترحيل الجماعي وغلق الموانئ والطرق إلى بغداد، قبل إعلان الجمهورية الجديدة..." (جمهورية البصرة الإسلامية)...
وأخيراً يعاهد المقاومون ربهم بأنهم سيجعلون البصرة "السند الحاسم، لإنقاذ وتحرير العراق بإذن الله تعالى وعونه، لتبقى الجوهرة النقية في عنق الوطن العزيز!".