قلعة السفارة الأمريكية في بغداد

اقرأوا هذه المعلومات حول المبنى الجديد للسفارة الأمريكية في بغداد (almalaf.net)، الذي من المتوقع افتتاحه قريباً . . لتتعرفوا على واقع حال العراق بلا سيادة، في ظل الحكم الأمريكي.
1-قالت عنها جين لوفلر، الخبيرة في هندسة السفارات، إنها تشبه قلعة من قلاع الصليبيين "التي انتشرت في الزمن الغابر في منطقة الشرق الأوسط" . . وقال عنها من رآها إنها "قلعة داخل قلعة"، فهي أضخم سفارة في العالم تقع في المنطقة الخضراء المحصنة بثلاثة اسوار، سور من الجدران الاسمنتية ويليه سور من الأسلاك الشائكة وسور من الأكياس الرملية، في وسط بغداد.
2-مساحتها 104 هكتارات من أرض المنطقة الخضراء وتعد أكبر بستة أضعاف من مجمع الأمم المتحدة في نيويورك، وبعشرة اضعاف من السفارة الامريكية الجديدة التي يجري بناؤها في بكين على مساحة 10 هكتارات . .

وهي أكبر المقرات الدبلوماسية الأمريكية حجما وتحيط بها أسوار عالية من جدران أسمنتية، مطلية باللونين البني والرمادي، جعلتها معزولة عن محيطها تماماً، علماً بأن هذه الأرض كانت تابعة للقصور الرئاسية والمتنزه عام يؤمه كل العراقيين.
3-تكلفتها حتى الآن 592 مليون دولار، الا أن بعض التخمينات تتوقع زيادة الكلفة عن ذلك بكثير.
4-تكلفة إدارة السفارة بعد انتهاء بنائها تقدر بحوالي مليار دولار سنوياً.
5-فيها 20 مبنى، منها ستة مجمعات سكنية تضم 619 شقة، ومبنيان للإدارة يتسعان لحوالي 1000 موظف، ومساكن خاصة متميزة للدبلوماسيين رفيعي المستوى . . ويتوافر في مجمع السفارة كل ما يحتاج إليه أفرادها فلن يجدوا الحاجة لمغادرتها، إذ هناك سوق للتبضع، وصالة للسينما، وصالون للتجميل، وملعب رياضي، ومسبح، وساحات للعب التنس، ومدرسة، وناد خاص للمناسبات الاجتماعية.
6-تحقق الاكتفاء الذاتي، فلن تكون بحاجة لأية خدمة من العراقيين لأنها تملك وحدة خاصة بها لتوليد الكهرباء واخرى لتنقية الماء وثالثة للصرف الصحي ومعالجة مياه المجاري، ولها مخازنها الخاصة وورش التصليح والصيانة.
7-رفضت الخارجية الأمريكية أن تنشر صورة السفارة على الموقع الالكتروني للشركة الهندسية التي تولت بناءها.
8-ولحماية كل هذه المباني يمتد جدار يرتفع إلى 9 اقدام يحيط بالمجمع إحاطة السوار بالمعصم. وستكون للجدار قوة دفاعية خاصة من جنود المارينز ومسلحين منتشرين خلف المتاريس الاسمنتية.
9-يقول ادوارد بيك، السفير الأمريكي السابق في العراق، إن "السفارة ستضم ألف شخص معزولين خلف أكياس الرمل، ولا ادري كيف يمكنك أن تمارس الدبلوماسية بهذه الطريقة".
وجه محللون سياسيون الكثير من الانتقادات للسفارة، التي اعتبروها رمزاً للعزلة الأمريكية، وإشارة إلى الثقة الأمريكية الضعيفة بمستقبل العراق، ولكننا نختصر كل تلك الانتقادات في تعليق واحد جاء بقلم المهندسة جين لوفلر تقول فيه "إذا كان للعمارة أن تعكس المجتمع الذي أنجبها، فإن السفارة الأمريكية الجديدة في بغداد تقدم تعبيراً بشعاً عن نظرة أمريكا إلى العالم. فعلى الرغم من تكرار الحكومة الأمريكية القول إنها تثق بمستقبل العراق الديمقراطي، فإن تصميم سفارتها في العراق لا يوحي بذرة ثقة لها في العراقيين ولا بأي أمل لديها في مستقبلهم. فهي، بدلا من ذلك، قد شيدت قلعة لضمان المحافظة على وجود كبير ودائم بوجه عنف متواصل" (العرب اليوم 29/8/2007 ) . . وهذه مقولة أخرى في سلسلة أكاذيب ماكينة الكذب الأمريكية.