رسالة إلى بان كي مون.. الأمين العام

أنقل هذه الرسالة القادمة من بغداد إلى أمين عام الأمم المتحدة، سعادة السيد بان كي مون، وأملي أن تصل إليه عبر مدير مركز الأمم المتحدة الإعلامي في البحرين، رغم اليأس الذي يلف العالم حول أي دور للأمم المتحدة في العراق، بعد أن تحولت كل أجهزة الأمم المتحدة، بدءاً بالجمعية العمومية، إلى مؤسسات تعمل لرعاية شئون ومصالح الغرب الأوروبي الأمريكي.. إلا إن الضمير الإنساني يُحتّم علينا ويلزمنا بنقل هذه الرسالة إلى العالم لربما تلقى صدى وتمنع كارثة جديدة ستحل على الشعب العراقي..

الرسالة عبارة عن نداء عاجل من المقاومة العراقية يحذر من خطورة المسيرة المليونية إلى مدينة سامراء.. يقول النداء إن المعلومات الدقيقة والمهمة حول خفايا وغايات خطيرة مرسومة لهذه المسيرة تؤكد إنها تهدف لإشعال نار الفتنة الطائفية الكبرى في العراق، من بعد أن فشلت جميع المخططات السابقة سواء كانت في تدمير مراقد الأئمة الأطهار، عليهم السلام، في بغداد وسامراء والزبير وبعقوبة، أو في حرق وتدمير المساجد والحسينيات ودور العبادة، لأجل نقل هذه الفتنة من مناطق الوسط والجنوب إلى المناطق الشمالية والغربية من العراق المحتل، كتكتيك جديد لتدمير وحرق البلاد وقتل العباد.. والمعلومات الدقيقة تتلخص بما يلي:
1- تم تحديد موعد المسيرة المليونية للفترة من 5 لغاية 15 من تموز/يوليو 2007م؛
2- إطلاق التسمية على هذه المسيرة بإسم (أيام كسر الذل) المفروضة على (الشيعة)؛
3- المسيرة أعدت بموافقة وإسناد جواد المالكي، وبإسم الديمقراطية الجديدة كواجهة (للتعبير عن الحرية في ممارسة الشعائر الدينية)؛
4- قامت (الحكومة) وبشخص (رئيسها المالكي) بتسليح الأغلبية من عشائر الشيعة المغرر بهم والمتواجدين ضمن مناطقهم الجغرافية لمحور بغداد–سامراء، وبالتحديد الأغلبية من عشيرة بني تميم في منطقة التاجي، والبعض من المغرر بهم من عشيرة الخزرج في الدجيل وبلد، ليقدموا المساعدة اللوجستية إثناء استقبالهم المسيرة المليونية بتقديم السلاح والغذاء والمواد الطبية والمعلومات الاستخبارية والأهداف المرصودة، إضافة إلى إسنادهم لها في حالة حدوث طارئ يولد الفتنة؛
5- ترافق المسيرة عجلات (تناكر إسقاء) لنقل الماء، حيث المعلومات الدقيقة تؤكد بأنه تم تحوير خزاناتها لخزن أنواع الأسلحة الخفيفة, والمتوسطة, والقاذفات, والهاونات, والصواريخ, واعتدتها؛
6- المسيرة المليونية المقبلة هي استجابة لنداء مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، وبمباركة السيستاني، وبناءاً على دعوات مقتدى الصدر والحكيم وخطباء ذوي أصول إيرانية (القبانجي وجلال الصغير وغيرهم)، لتهيئة الأجواء الروحية للشيعة من أجل انجرارهم إلى هذه المسيرة المشبوهة وفي هذا الصيف الملتهب والحارق لإحراق الأخضر واليابس وقتل الآلاف من الأبرياء أبناء العراق الواحد؛ 
7- حسب المعلومات الدقيقة، ستعلن بداية الشرارة الأولى للبدء بالاقتتال الطائفي بذريعة تعرض المسيرة المليونية إلى أطلاقات نار من مسلحين مما سيمهد إلى بداية الحرب الأهلية؛
8- تؤكد المعلومات الدقيقة الواردة من إخواننا (الشيعة العرب) الشرفاء الوطنيين في الوسط والجنوب العراقي بأنه سيُهَيّئ للمسيرة نطاق أمني متداخل معها من ميليشيات جيش المهدي وبدر وحزب الدعوة والأحزاب الأخرى التابعة لهم إضافة إلى مغاوير الداخلية وبجميع تسمياتها وكافة الأجهزة الأمنية المنتخبة من قبل حكومة المالكي وبالتنسيق مع مقتدى الصدر والحكيم؛
وعليه توجه المقاومة العراقية النداء إلى الأمم المتحدة وجميع الأنظمة الدولية الرسمية، الأجنبية والعربية والإسلامية، وتهيب بعلماء ورجال الدين في المملكة العربية السعودية والمنطقة عامة أن يرفعوا أصواتهم للتدخل رسميا وشعبيا من أجل منع هذه المؤامرة ضد الشعب العراقي.. إنها مؤامرة قذرة وبذريعة كاذبة لمسيرة ملغومة بالأحقاد، والتي ستحرق البلاد وتقتل ملايين العباد وبشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ العربي والإسلامي. كما ويُحَمّل العراقيون الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة أمام الله والقانون الدولي وأمام العالم والشعب الأمريكي لما ستسمح به من إشعال فتنة طائفية لموافقتها على هذه المسيرة وبحجة التعبير عن ممارسة الشعائر الدينية، والتي ستتحول وبعملها، الذي هو نتيجة ناتج عن ما جرى الاتفاق عليه في الاجتماع الأمريكي الإيراني في بغداد، إلى حرب أهلية لتكون ذريعة أمام الشعب الأمريكي والحزب الديمقراطي المعارض للحرب والاحتلال من أجل بقاء القوات الأمريكية في العراق.
 

كلمات دالة: