الصين.. الدب النائم

أول ما يرد في خاطر أي زائر غريب عند زيارته للصين، ومشاهدته لهذه لعظمة هذه الدولة، هو مدى كذب الإعلام الغربي الذي حاول على مدى عقود طويلة إظهار هذه الدولة العظيمة بكل معايير العظمة وكأنها إحدى دول العالم الثالث التي تتمرغ شعوبها في الفقر والتخلف والجوع..
هكذا كان انطباعي الأول عند زيارتي للصين لأول مرة..

وسأسرد هنا انطباعاتي لما شاهدته وقرأته وسمعته في الصين، حيث أن ما تملكه هذه البلاد من عظمة حضارية ممتدة من أعماق التاريخ وحتى المستقبل، يخالف كل ما يتم بثه من صور سوداء حولها، مما لم يترك عندي أدنى شك في اعتماد الإعلام الغربي الأمريكي على الكذب في مجمل أدائه الذي حاول على مدى قرن تقريباً أن يوهمنا بأن المجتمعات الغربية "المتحضرة"، وإعلامها، يمارسان الديمقراطية والشفافية والموضوعية.. والحيادية أيضاً.. وإن الصدق في الخطاب والسلوك من أولى سماتها.. ويوماً بعد آخر، تثبت الأحداث بأن هذه الأمة الغربية المتعالية على شعوب العالم هي أكذب أمة وأقلها وعياً وإنسانية.. وقد جرّبت أمتنا العربية مآسي متتالية نتيجة الاستراتيجيات والسياسات الإعلامية الغربية القائمة على الكذب بمختلف فنونها ونتائجها الكارثية، ونستشهد اليوم بالحالة الصينية لإثبات رؤيتنا هذه.
الصين تاريخاً وتراثاً.. وحضارة الأمس واليوم والغد..
لا يستطيع أي زائر للصين، أن يفصل بين الحاضر العظيم لهذه البلاد وتاريخها العريق..
ففي كل قطعة من أرض العاصمة بكين، وكبرى مدنها شنغهاي (اللتين زرتهما)، يتجسد تاريخ الصين وتراثها العريق، ودلائل أصالة هذه الأمة الصينية التي قال عنها نبينا محمد، صلى الله عليه وسلّم، قبل أكثر من أربعة عشر قرناً "أطلبوا العلم ولو في الصين".. هذه المقولة التي تشير بوضوح مدى التقدّم العلمي الذي حققه الصينيون قديماً، وفضل هذه الأمة في البناء الحضاري الإنساني..
في الصين يرى الزائر أولى سمات التاريخ والتراث عبر الإنسان الصيني الذي لازال محتفظاً بأصالته وتراثه وعقائده الإنسانية في خضم زحمة وسرعة النمو والتطور والعمل المستمر والمتواصل دون انقطاع..
لقد تفّرغ الصينيون، خلال ستون عاماً، هو عمر ثورتهم المشهورة (١٩٤٨)، لبناء حضارتهم المعاصرة المتميزة بالجودة والإتقان والإبداع الإنساني المتفرد، والامتداد المستقبلي الحذر.. فما يتم بناؤه في الصين من عمران وإنسان، هو عمل يومي برؤية مستقبلية طويلة المدى، فليس هناك أداء عشوائي في هذه البلاد، بل ما يحققه الصينيون من نجاح متواصل هو لاعتمادهم على التخطيط الاستراتيجي طويل المدى، والتمسك بمعايير الإتقان والقوة والجمال، بكل ما يملكه هذا الشعب من عزيمة خلّاقه، ووعي علمي، وإخلاص وطني، بجانب منظومة من العقائد الإنسانية الصينية الحامية للروح البشرية من التخاذل، والكسل، هذه العقائد التي باتت تستقطب اهتمام العالم على المستوى العلمي والاجتماعي والإنساني.
بجدارة فائقة عكس الصينيون سمات وعناصر حضارتهم العريقة في كل الخطط العمرانية الحديثة التي تفوقت في جودتها وروعتها وجمالها، في بكين وشنغهاي (اللتين زرتهما)، على كبريات مدن العالم.. ونعطي نفسنا الحق بالإدلاء بهذه الشهادة المتواضعة بعد أن قضينا من العمر ما يكفي في زيارة مجمل عواصم العالم ومدنها الكبرى، فلم نشاهد بالعمران ما يفوق هاتين المدينتين الصينيتين جمالاً، وما يوازيهما دقةً في التخطيط، واهتماماً بكل التفصيليات والجزئيات على مدى الامتداد العمراني الأفقي والعمودي، حيث العناية بكل شارع وحي في المدينة وضواحيها وبالمساحات الخضراء والمسطحات المائية المنتشرة على مساحة العاصمة طولاً وعرضاً في هاتين المدينتين ألمتراميتي الأطراف (مساحة بكين (العاصمة) تعادل ١٠٠٠٠ (عشرة آلاف) كيلومتر مربع وعدد سكانها يزيد على ١٧ مليون نسمة).. فلم يترك الصينيون مجالاً للعمل العشوائي.
الذكرى الستون لتأسيس الدولة الصينية..
تأسست الدولة الصينية الحديثة عام ١٩٤٨، وهو تاريخ الثورة الصينية، وبعد ثلاثين عاماً، وبالتحديد في العام ١٩٧٨، بدأت الصين سياسة الإصلاح والانفتاح السياسي، فكان العام ٢٠٠٨ هو الذكرى السنوية الستون للثورة، والثلاثون للإصلاح.
وفي العام ٢٠٠٨، الذرى الستون للثورة، حدثت في الصين أحداث كبرى، أهمها الزلزال الذي ضرب هذه البلاد، بجانب قيام دورة الأولمبياد في مدينة بكين، وكان الحدثين كبيرين جداً، ولكن على جانبين متناقضين.. الأول ذو أثر سلبي هو الأكبر في تاريخ الزلازل في الصين مما تسبب بدمار كامل في المناطق التي أصابها الزلزال، والثاني كان إيجابياً لدرجة غير مسبوقة، حيث حققت الأولمبياد في الصين، تحضيراً وتقديماً وأمناً وجمالاً، ما لم يتحقق لأية دورة أولمبية سابقة في العالم... هكذا يتحدث الصينيون عن العام ٢٠٠٨.
حققت جمهورية الصين الشعبية إنجازات كبرى منذ تأسيسها، حيث عملت الثورة، في العقود الثلاثة الأولى منها، على بناء الإنسان الصيني، الذي عاش تاريخاً عصيباً في ظل مختلف السياسات الاستعمارية قبل الثورة، كان آخرها ما عُرف بـ"حرب الأفيون"، التي عملت خلالها دول الغرب على نشر الأفيون في الصين لتخدير هذا الشعب وشل طاقاته في العمل والبناء..
وانطلقت الصين، بعد ثلاثين عاماً من الثورة، نحو انفتاح سياسي واقتصادي قائم على أسس فكرية إستراتيجية تم صياغتها في مراكز الدراسات ومصانع الفكر الصينية، التي تمكنت من خلق النموذج المناسب للأمة وثقافتها وتراثها، فحققت الصين في الذكرى الستين لتأسيس الدولة، والثلاثين في عمر مسيرة الانفتاح والإصلاح نجاحاً مبهراً، وفاز الاقتصاد الصيني بالمركز الثالث في العالم، والمركز الأول في معدل النمو الاقتصادي (١٠٪)..
ويقول المسئولون الصينيون إن نجاح تجربتهم يؤكد بأن الشعب الصيني نجح في معرفة طريقه الخاص لبناء بلاده، وهذه الطريقة هي التي يطلق عليها الصينيون "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية"... فبينما كان هناك تساؤل كبير حول نوع التنمية والانفتاح الذي ستبدأ به الصين سياساتها الجديدة قبل ٣٠ عاماً، يذكر المسئولون الصينيون اليوم بأن هذا التساؤل المثير، الذي أخذ وقتاً وجهداً للجواب عليه، يبدو لنا اليوم سخيفاً بعد كل ما تمكن الصينيون من تحقيقه خلال العقود الثلاثة، والذي فاق التوقّع.. ومقابل كل هذا التغيير والتطور تمكنت القيادة السياسية من تحقيق معدل نمو عالي ورفاه اجتماعي وصحي وغذائي ونمط حياة أكثر سعادة للشعب الصيني.. وأخيراً تمكنوا من الوصول لنتائج فكرية هامة ونمط سياسي فريد في الصين يقول عنه الصينيون إنها التجربة الاشتراكية المنطلقة من الواقع الصيني، فهي تناسب الصين لأنها نشأت ونجحت بمواصفات وخصائص الصين والصينيين، والمهم إن هذه التجربة نجحت في تحقيق الحياة السعيدة للناس مهما كان نوع النظام (شيوعي أو رأسمالي)..
ورغم كل ما حققه هذا الشعب من نمو وتقدم حضاري كبير، يضاهي مثيله في الدول العظمى، إلا أن الصينيون لازالوا يصرون على أن هناك مشاكل في هذه التنمية يجب حلها، وأهم هذه المشاكل هو انخفاض معدل نصيب الفرد من الناتج القومي الصيني نسبة لنصيب الفرد في الدول العظمى، والذي يرجع لارتفاع عدد السكان في الصين (مليار وثلاثمائة مليون نسمة).. ومن هذا المنطلق يصرون بأن الصين لازالت دولة نامية (وليست دولة عظمى)..
لذلك، يقول المسئولون الصينيون إن عملية التنمية في الصين تعاني من أمرين مهمين وهما، ١- عدم التوازن في التنمية، ٢- عدم الوصول لأعلى معايير الجودة في التنمية.. لذلك اقترحت الحكومة مفهوم علمي للتنمية، وهي التنمية المستدامة بتوازن وكفاءة، للوصول لأعلى معدلات ومعايير النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي.
سياسات الصين السلمية..
تعمل القيادة الصينية بجد وجهد مخلصين في تحقيق كل عوامل السلم المجتمعي والإقليمي والعالمي بهدف الحفاظ على الارتفاع المتواصل في معدل النمو الاقتصادي ورفع معدل دخل الفرد الصيني، مما يحقق الحفاظ على استقرار ووحدة الصين من جهة، وصعود الصين إلى مصاف الدول العظمى بجدارة من جهة أخرى..
يذكر الصينيون بأن السلم السياسي هدفهم، والمنهج الحواري أسلوبهم، على مدى التاريخ ولازالا، وعلى هذا يعطون أمثلة تاريخية.. يذكرون تاريخهم الذي يشهد بأن الصينيين كانوا يتجولون في أنحاء العالم للتعرف على الشعوب وعندما وصلوا إلى إفريقيا قديماً قاموا بتبادل الهدايا وترويج تجارة الحرير، بينما على سبيل المثال هناك أمم ذهبت لإفريقيا لتستعبدهم في عمليات هي الأبشع في تاريخ البشرية، كما ذهب كولومبس لاكتشاف العالم الجديد فشن حرباً ضارية على الشعب الأصلي في ذلك العالم.. كما يشيرون إلى جدار الصين العظيم الذي بناه الصينيون الأوائل لصد الغزو الخارجي وتفادي الحروب فلم يلجأوا للغزو أبداً.. ويتذكرون قصة أخرى تخص الاهتمام الذي يوليه الصينيون بتحقيق السلم المجتمعي ووحدة الصين من خلال تمازج عشرات القوميات التي تعيش على هذه الأرض، حيث عمل ملوك الصين وأمراءه، على مدار التاريخ، على التزاوج والتصاهر بين القوميات والأثنيات المختلفة لتحقيق هذين الهدفين، ويُذكر إنه قبل ٢٠٠٠ عاماً قدّمت إحدى الأميرات الصينيات تضحية عندما تزوجت زعيم قبائل التبت وانتقلت للعيش في بلاد زوجها رغم الفارق الحضاري والاقتصادي الكبير بين الصين وبين منطقة التبت، حيث حققت بهذه التضحية مثالاً في تحقيق التمازج بين أبناء الشعب لتقوية الروابط بين مختلف القوميات الصينية.
انطباعات لابد من ذكرها..
لا يمكن إنكار جودة التجربة الصينية ونجاحها بامتياز، وأهم سبب في نجاحها، كما يستشهد به الشعب الصيني، هو لاهتمامها بالتراث الصيني وانطلاقها من الواقع الصيني، وليس من واقع آخر.
وتمكّن الصينيون من تفادي أخطار المشاكل الفكرية المحصورة في التعصب الأيديولوجي، والتي كانت تواجه الصين في بداية الثورة، عن طريق تحويل ذلك التعصب إلى دافع لخلق تجربة خاصة بهم وبتراثهم..
واليوم يظهر الوضع مختلفاً تماماً في الصين، حيث أصبحت دولة حديثة بكل معايير الحداثة، ولكن ليست بمعنى الرأسمالية الغربية، بل بمعاني ومعايير أختارها الصينيون أنفسهم.. ويصفها الصينيون بأن بلادهم دولة عصرية اشتراكية ولكن بخصائص صينية.. وقد يكون هذا النظام لا مثيل له في التاريخ..
إذن الصين التي تعادل في مساحتها ثلاثة أضعاف أوروبا الغربية، ويصل تعداد سكانها إلى مليار وثلاثمائة مليون نسمة، تتطور انطلاقا من واقعها وخصائصها، ويعد ذلك أمراً فائق الصعوبة نسبة لما حققه هذا الشعب من نتائج مبهرة.
لقد أنجزت الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني تقدماً حضارياً بنمط لا مثيل له في التاريخ.. ويقول الصينيون إن هذا النجاح المبهر الذي حققوه هو انعكاس لرغبتهم حقيقية في البقاء، والانطلاق منها نحو تحقيق الرفاهية.. وتقول أدبياتهم الرسمية في هذا الشأن (على سبيل المثال) إنهم لم يعودوا يبحثون قضايا توفير الغذاء بل يبحثون موضوع نوعية الغذاء التي يجب أن يتناوله الصينيون.. لذلك هم يملكون الثقة الكاملة في مسيرتهم، وخصوصاً بعد انعكاس هذا التطوير والتغيير الهائل على الملامح والحياة الصينية عموماً..
تتلخص أهداف الصين، بعد كل هذا الانجاز المبهر، في تحقيق الحياة السعيدة للناس مهما كان شكل النظام (شيوعي أو رأسمالي)، تحت نظرية إن النظام الاجتماعي الجيد يساهم في التنمية الاجتماعية ورفع المستوى الاجتماعي للشعب والعكس صحيح.
يمكن تلمّس مدى ما نجاح التنمية الاجتماعية في الصين من خلال ملامح السعادة التي يمكن مشاهدتها وتلمسها في الوجوه البشوشة المبتسمة والمستنيرة للشعب الصيني عموماً، كما يمكن تلمّس مدى نشاط الشعب الصيني وسعادته في كل مفاصل الحياة التي يعيشها..
الصين في عيون العالم..
بعد كل تلك القراءات والمشاهدات الإيجابية، كان السؤال الملح هو لماذا لازالت الصين في عيون العالم هي بذات الصورة القديمة، المتمثلة بالتخلف الحضاري، وبالثورية وتحريض الثائرين ضد حكوماتهم في العالم الثالث، رغم إن الواقع الصيني يثبت عكس ذلك؟؟!!.. ولأننا مهتمون بتطوير العلاقة بين بلداننا العربية وجمهورية الصين، ياترى كيف يمكن التعاون على رسم الصورة الصحيحة عن الصين في منطقتنا العربية؟؟.
تعتبر القياد الصينية إن بلادها مازالت دولة نامية ولازال العمل يجري حثيثاً باتجاه تغيير المستوى التنموي في البلاد، إلا إن هناك لازال قصور شديد في التأثير على الإعلام العالمي بهذا الصدد.. ولهيمنة الإعلام الغربي على العالم فهناك صيغة خاصة لدى هذه المنظومة الإعلامية في نقل صورة الصين إلى العالم، وهي صورة تحقق أهداف الغرب في محاربة التقدم الباهر الذي حققه الصينيون، ولكنهم يتعاملون مع هذا الأمر من خلال مقولاتهم التراثية التي تقول "إن الإنسان الطيب لا يخاف من الشائعات".. لذلك لا ترعبهم الدعايات المغرضة ضدهم، وثقتهم في أدائهم يملأهم قوة تصميم.
إلا إن بعد ما تحقق للصين من نجاحات، وتزايد مطرد في العلاقات الدولية، فقد بات هناك حاجة ملحة لترويجها في العالم..
لدى الغرب خوف من الصين.. وما حققته هذه الدولة من تقدم اقتصادي وتنموي فاق حدود التصور والتوقع، يجعل الإعلام الغربي متمسكاً بسياسة شيطنة الصين من خلال اقتران اسمها بالشيوعية وبالاستبداد.. لقد مرت الصين بفترات الأزمات الاقتصادية والمالية التي مرت على العالم، عام ١٩٨٨، و١٩٩٧، ونذكر خلال تلك الأزمات الاقتصادية، قبل عقد وعقدين من الزمن، كانت الدعوات الغربية تطالب الدول الآسيوية التعلّم من التجربة الاقتصادية والسياسات المالية الغربية والابتعاد عن السياسات المالية والاقتصادية الصينية المقبلة على الانهيار "كما انهار الاتحاد السوفييتي".. واليوم نرى هذا النظام المالي والاقتصادي الغربي نفسه مُقدِماً على تغيير منظومته الاقتصادية وسياساته المالية، بعد ما لحق بهما من انهيار تام، ورغم ذلك لم تتحقق تنبؤات الغرب في انهيار الصين كدولة اشتراكية "مستبدة”.. والأكثر من ذلك إن الصين لازالت قوية على قاعدة اقتصادية وتنموية صلبة ومتماسكة.. مما يناقض النظريات الغربية حول الانهيار الصيني المزعوم.
عمل الإعلام الغربي، ولازال يعمل، منذ أكثر من نصف قرن على خلق صورة سلبية عن كل القوى الدولية المنافسة لقوة الغرب في التقدم الحضاري، والتي قد تهدد النفوذ الاستعماري الغربي في العالم.. وهذا هو الهدف الرئيسي وراء الإصرار على خلق صورة شيطانية عن الشيوعية كفكر وفلسفة، ومساواتها بالاستبداد والتخلف والفقر، وبالتالي وضع الصين (الشيوعية) في المنزلة الشيطانية.. ولذلك لا يذكر الإعلام الغربي القفزة التي قفزتها الصين في فترة قياسية.
وأخيراً.. نتقدم بدعوة مخلصة للنظام العربي الرسمي أن يتجه نحو الشرق والتلاقي مع هذه الدولة العظيمة، جمهورية الصين الشعبية، التي من شأنها أن ترفع معها شعوب العالم إذا ما تعاونت معها، في مواجهة السياسات المفروضة علينا من الغرب، والتي لم نحصد منها غير المآسي والكوارث والمؤامرات، التي لا يملك الغربيون منظور آخر غيرها في إطار "التعايش الدولي"..
فالصين، هذا الدب النائم، هي المستقبل القريب القادم، ونتمنى أن يكون القادة العرب ملمون بهذه الحقيقة، والأهم أن يكونواً قادرين على استثمار علاقاتهم مع هذه الدولة العظيمة، على أساس السلم الاجتماعي والعالمي..
وتهانينا للشعب الصيني على نجاحه الباهر في بناء منظومته الوطنية المتميزة بالرفاه والحياة النوعية الكريمة..


كلمات دالة: