"الأزمة هي أيضاً فرصة"

تؤكد المؤشرات الاقتصادية العالمية إن العالم مقبل على أزمة اقتصادية خانقة عام 2020، ستؤدي إلى حرب بين الولايات المتحدة والصين، وستنتهي بدمار كبير ليبدأ بعدها نظام عالمي جديد بقيادة الدولتين الكبريين (G2)، يتنافسان على إعادة بناء ما تم تدميره، الأمر الذي سيخلق نهضة عالمية شاملة. ذلك هو الشك المتشائم من الصورة...
أما الشق الذي يدعو للتفاؤل فهو ما يصفه المفكر الاقتصادي الكبير طلال أبو غزالة بقوله "علّمَنا التاريخ أن الحروب تنتهي دائماً بإعادة البناء والازدهار، فعلينا أن نستعد لمرحلة ازدهار ما بعد الحرب"، إذا تعاملنا معها من منطلق أن "الأزمة هي أيضاً فرصة"، إن تم إدارتها جيداً...


ولأن "الإدارة هي المقدرة على الاستباق"، فإن الأمم التي ستفوز بتلك الفرصة هي التي تدير الأزمة بالتدابير الوقائية والخطط التحضيرية الناجحة لتقليل الأضرار وتعزيز الإيجابيات... وأملنا كبير في أن يكون الفوز بهذه الفرصة من نصيب أمتنا العربية التي تعاني تواجه النصيب الأكبر من الدمار.