لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ونستون تشرشل، وصفٌ دبلوماسيٌّ للكذب في العرف الغربي بقوله إن «خلال الحرب تتطلب الحقيقة بعض الأكاذيب المساندة»، وفي موقع آخر يفسِّر ذلك بقوله إن «في وقت الحرب تكون الحقيقة ثمينة جدًا، الأمر الذي يتطلب حمايتها بحرسٍ شخصيٍّ من الأكاذيب»... ومن المؤسف قوله «إنه لطالما نجحت سياسات الكذب الغربية في إقناع العرب بأكاذيب تصيبهم بالعمى الذي شلَّ ويشلُّ قدراتِهم على صناعة القرار السليم...

هـــل نحـــن عــلى مـــوعــدٍ مــع حــــربٍ قــادمــــة فـي نهـايـة العقـد الثـانـي مـن القــرن الجـديـد؟؟

يقوم الإعلام «العالمي» بدور ذكي وناجح في تعطيل قدرات دولٍ محددة على التنبؤ بما هو متوقع، رغم أنه، نظرًا إلى المتغيرات الدولية الكثيرة والمتسارعة، صارت الأمم المتقدمة تولي اهتماما بالغًا بالتنبؤ بما هو غير متوقع، فما بالك بما هو متوقع... لذلك كثيرًا ما يُوصف العرب بالسذاجة، والرومانسية، في تحليلهم للقضايا السياسية على جميع المستويات، حيث بات شائعًا تحليل قضايانا بحسٍ عاطفي ساذج أكثر مما هو فكرٌ واقعي يملك الأدوات العلمية السليمة.