الثورة الإيرانية . . بين الحقيقة والإدعاء !
نشرت صحيفة "أخبار الخليج" في عدد يوم السبت 3 سبتمبر 2009 حديثا دار في المجلس الرمضاني للسفارة السعودية، لدى مملكة البحرين، وكان الأستاذ أنور عبد الرحمن، رئيس تحرير "أخبار الخليج" بناقش في هذا الحوار دور الملالي في اختطاف الثورة الإيرانية التي اشعلها الليبراليون في عام 1977-1978، وكيف تسلم الخميني هذه الثورة على طبق من ذهب ليصبح قائدها ويبدأ بعد ذلك مسلسلاً طويلاً لتصفية واغتيال قادة الثورة الحقيقيين الذين شارك بعضهم في السلطة في البداية، وتمكّن البعض الآخر من الهروب واللجوء إلى المنفي قبل وصول أيادي الغدر إليه.
والجدير بالذكر هنا أن الدكتور أبوالحسن بني صدر، مفكر الثورة كما وصفه الخميني، وأول رئيس للجمهورية الإسلامية، كان من بين أوائل الفارين من جحيم الاغتيالات ... وقد ذكر الإعلام حينها أن بني صدر، رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران، هرب متنكراً في ملابس النساء كي يضمن سلامته، إشارة إلى قسوة الملاحقة التي تعرّض لها بهدف اغتياله.
بعد مضي ما يقرب من عشرين عاماً على تلك الأحداث وهرب رئيس الجمهورية، كتب الدكتور بني صدر مذكراته، باللغة الفرنسية، وسرد فيها الكثير من تفاصيل الثورة وما بعدها، وناقش صاحب الكتاب بعض ما جاء فيه عبر الصحافة والفضائيات . .