فتاوى دينية، أم فرمانات لتقسيم العراق
لم تعد الخطة الأمريكية لتقسيم العراق مجهولة أو سرية، كما لم تعد الاتفاقيات "السرية" للتعاون الأمريكي الإيراني في غزو واحتلال وتقسيم العراق مجهولة وبحاجة للإثبات... فبعد مرور سنتين ونصف على الغزو والإحتلال والإستهداف الطائفي اليومي للمدنيين العراقيين والمذابح الجماعية والحرب الإعلامية وحرب الفتاوى ومجازر المليشيات الأثنية والطائفية التي تسير باستراتيجية محكمة نحو التفتيت والتقسيم، بعد كل ذلك، صارت تلك الخطة والاتفاقيات قاب قوسين وأدنى، لتقسيم العراق الذي يحاول الأمريكان أن يظهروه، زوراً وبهتاناً، كمطلب مُلِحْ ولا بد منه لتحقيق الأمن والسلام في العراق والمنطقة...
منذ بداية الغزو وحتى اليوم، قطعت إدارة الإحتلال والمليشيات العميلة للمخابرات والحرس الثوري الإيراني، شوطاً كبيراً في تأجيج الصراع الطائفي الشيعي السني في العراق بكل الوسائل الإجرامية المتاحة، مع التركيز على القتل الجماعي عند دور العبادة والأماكن المقدسة والتجمعات العمالية والآمنة ذو الغالبية الشيعية العربية في المدن العراقية.