بأي ذنب يُقتلون!!...
بإسم المدنية والتحضّر، وبقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبمفاهيم الحضارة الغربية الاستعمارية المتوحشة، وشعارات العصر الجوفاء، يمارس الغرب كل سياساته القذرة ضد الأمة العربية، وتمارس الإدارتين الأمريكية والبريطانية متعة قتل البشر وإذابة لحومهم بأسلحته الفتاكة، وإشاعة الفوضى والدمار الكامل في حرب الإبادة الجماعية ضد العرب في العراق، وتطلقان يد الصهيونية، صنيعة الحضارة الغربية الدموية والوحشية، لتقتل الأطفال والأبرياء في لبنان، في حروب وحشية لا سبب لها سوى الجشع المادي المطلق واللانهائي، وإشباع النفوس المريضة والمجرمة واللاإنسانية التي يعيشها هذا الغرب مع مبادئ الليبرالية الغربية، (ما هو نافع بالنسبة لي فهو "الخير"، وما هو ضار بالنسبة لي فهو "الشر")، وقيم ليبراليتهم التي تؤكد إنهم وحدهم يستحقون "تحقيق أكبر قدر من المنفعة، مقابل أقل قدر من الألم"، أما الآخرون فإنهم يستحقون العكس تماماً.. الآخرون يستحقون "أقل قدر من المنفعة، مقابل أكبر قدر من الألم".. ومادام هذا الغرب هو الطرف الأقوى القادر على تسخير كل الشرور والرذائل والخبائث السياسية في خدمة إبقاء سيطرته على ثروات العالم، سيبقى البشر والأمم الأخرى، في منظورهم عبارة عن كيانات بشرية متخلفة، ضعيفة، تابعة، ومسخّرة كالعبيد في خدمة أسيادها الغربيين..