الثقافة السياسية لحماية المصلحة الوطنية..
"الديمقراطية الغربية جميلة جدا إذا لم تخرج من حدود أوطانها إلى أوطان الشعوب الثالثة والرابعة التي لا يحق لها أن تتمتع بهذه الديمقراطية الجميلة التي فصّلها الغرب على مقاسه والتي يضن بها على بقية الكائنات الحية التي يعتقد أنها ليست أهلا لها، فالديمقراطية الغربية لا يمكن أن تتحول إلى شرقية ولا إلى جنوبية ولا إلى جنوب أمريكية ولكن يجب أن تبقى في مفهوم الغرب غربية.. هي ديمقراطية مرتبطة بالمكان ولو خرجت من مكانها فسدت لأنها لا تتناسب مع مصالح الغرب خارج ذلك المكان، هي ديمقراطية أوروبية أمريكية إسرائيلية فقط لو تجاوزت حدودها احترقت لأنها تتضارب حينها مع أطماع الغرب وتنقص من ثروات الغرب وتضعف من سيطرة الغرب".. (أمير أوغلو).
النص المقتبس أعلاه يفسّر تماماً معاناة بلداننا التي تعمل حثيثاً على التعرف على الديمقراطية وممارساتها، في زمن اختلت فيه موازين القوى الدولية، وتغيّرت فيه قواعد اللعبة الاستعمارية في الهيمنة ونهب ثروات الشعوب، المتجمع جلها في أرضنا العربية..