سمعنا جميع الأطراف، عدا المقاومة.. فلنسمعها.. (1)
للمقاومة في العراق فكرها واستراتيجياتها وتحليلاتها التي صدقت على مدى سنوات الاحتلال التي قاربت على الأربع.. ورغم التعتيم الاعلامي الحديدي المفروض حول هذه المقاومة إلا إن لقوتها استطاعت أن تخترق هذا التعتيم وتخرج بأخبارها وفكرها للعالم.. ولطالما كتبت في بياناتها ما حدث وما سيحدث، وكانت متطابقة للواقع.. ومن هناك في بغداد حيث يترنح جيش القوة العظمى الأمريكية، يؤكد المفكرون الأمريكيون بإنه لم يعد النصر الأمريكي ممكناً بأي شكل من الاشكال.. وحسب اعتراف بوش أن "شوارع بغداد أسقطت الحزب الجمهوري".. وها نحن بانتظار الإعلان عن سقوط الامبراطورية الأمريكية العظمى في شوارع بغداد.. فلم ينتهي القتال بعد..
ومن جبهة المعركة تقول هذه المقاومة إن الصدمة التي يعيشها الأمريكيون هو لاقتناعهم بأن "الحرب خطأ، وتمت بالأكاذيب وبأساليب إجرامية، وتحولت لكارثة على إقتصادهم وجيشهم دون نصر، لأنهم يحاربون شعبا ومقاومة لا تنهزم.. والصدمة هي درس العصور، فليس هناك إحتلالاً دائماً، ولا إمبراطورية دائمة.. والصدمة جعلت قيادات الجيوش والعصابات، التي تحارب العراقيين، يتخبطون في غرفة إنعدام الوزن، لا يعرفون المستقبل والحلول".
عن إدارة بوش ترى المقاومة إنها "لن تستمر في الحروب وإنتخابات الرئاسة قادمة.. بل ستدرس الإنسحاب مع الديمقراطيين، متى وكيف؟.. ثم التفاوض مع روسيا والصين وتركيا والمقاومة العراقية، لأن سوريا لا تملك الكثير، أما ايران فقد ربحت أكثر من اللازم (كما تقول اولبرايت) وحان وقت تعديل الإتفاقية!".. وقبل استقالة بول بولتون، السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، تنبأت المقاومة بأن "رامسفلد منتج الحروب الإستباقية، وقنابل الإبادة الذرية الصغيرة، والفوسفورية، وعدو الحريات، وسجان أبوغريب وجوانتنامو، ومبرمج مذابح (الصدمة والرعب).. ستنهال عليه السكاكين، والقضايا، والبرامج، لتفضح الجرائم والسجون السرية، فتجعل منه شماعة الفشل الذريع..