تاريخنا في متاحفهم..
لرواد المتاحف والمتخصصين في علوم التاريخ يعد متحف اللوفر، المستلقي على ضفاف نهر السين الفرنسية، أحد أكثر المتاحف رواجاً وتنوعاً في معروضاته ما بين تاريخ الشرق والغرب، وفنون العصور المختلفة، بما لا يسعنا الاسترسال في سرده في هذه المساحة الكتابية البسيطة.. إلا إن ما يهمنا هنا في موضوع هذا المتحف هو أحد أقسامه الكبرى الذي يضم بين أروقته وقاعاته المتعددة معروضات وآثار العالم الإسلامي الممتد تاريخياً من ما قبل الإسلام حتى عصور الخلافة الإسلامية، وجغرافياً من كازاخستان شرقاً إلى أسبانيا غرباً.. هذا القسم الذي لطالما حَرِصْتُ على زيارته في كل زياراتي لمتحف اللوفر الباريسي الشهير، على امتداد ثلاثة عقود..
لن اتطرف لما يتمتع به هذا المتحف من مآثر إيجابية في جوانب كثيرة، بدءاً بمبانيه العمرانية وتنظيمه المتميّز ومعروضاته الثرية وانتهاءاً بما يحصل عليه من عناية وإدارة وتشريعات وقوانين حمائية راقية.. إلا إن ما يهمني هنا عرض ما دار في ذهني منذ لحظة دخولي قسم المعروضات الإسلامية في هذا المتحف في زيارتي الأخيرة له (سبتمبر 2007)..