العراق أمام مخاطر التقسيم
منذ بدايات الاحتلال الأمريكي للعراق كتبت صحيفتنا رأيها وتحليلها لغايات وأهداف الولايات المتحدة الأمريكية في هذا البلد العربي المحتل، وعلى رأسها كان التقسيم الذي عمل الاحتلال على تهيئة كل ظروفه وبناه التفتيتية. بدءاً بتدمير كل مؤسسات الدولة ونهبها، ونشر العنف وخطف وقتل المدنيين على الهوية، وتفجير دور العبادة والأسواق والأوساط الشعبية المكتظة، وابتداع المحاصصة الطائفية في مؤسسات الدولة، وانتهاء بتدمير المدن والقرى وإحاطتها بالأسوار لعزلها عن بعض، وبناء الجدران العازلة بين الأحياء، وتهجير العراقيين بهدف تغيير ديموغرافية العراق المتجانسة، منذ ألاف السنين وتوزيع السكان على أسس طائفية وأثنية.. حتى جاء قرار الكونجرس الأمريكي، في سبتمبر 2007، بتقسيم العراق ليثبت صحة توقعاتنا . . ونظراً لخطورة هذا القرار نعيد نشر المقال أدناه (المنشور سابقاً) في شأن هذا التقسيم الذي يحاول الاحتلال وأعوانه، ضمن سلسلة أكاذيبهم المتواصلة، أن يقنعوا العالم بأنه ليس هدفاً أمريكياً بقدر ما هو ضرورة لأنهاء العنف والدمار، الذي جلبه الاحتلال لهذا البلد الأمن.