الخليج العربي.. سيبقى عربياً
ما كل ما يقوله السادة المسؤولين أو حتى زعماء المنطقة ينم عن إرادة أو حتى مشاعر شعوبهم، ويمكن أن نستدل على ذلك بردود أفعال الشعب الخليجي تجاه الاجتماع الأخير لقمة مجلس التعاون الخليجي (الثامن والعشرين) كمثال، ولو كان من خلال ما ظهر منها في الصحافة وفي اللقاءات والحوارات التلفزيونية، التي كانت بشكل عام تناقض ما صدر من قاعات الإجتماعات.. فرغم كل الرفض والغضب اللذين تفاعلا في نفوسنا لحظة دخول الرئيس الإيراني إلى قاعة اجتماع القمة، وأثناء إلقاء خطابه المتعنت، والذي كنا نتمنى أن نسمع عنهما تفسيراً صريحاً يهدئ ما في النفوس من غضب، إذ بنا نُفاجأ بتصريحات إعلامية تستهزئ بكل هذه المشاعر، ولا تقيم لها وزناً.. وأكثر تلك التصريحات صدوداً هو ما جاء بخصوص ترديد الرئيس الإيراني لإسم الخليج (الفارسي) مرتين في خطابه (دونما مناسبة سوى استعراض قوته).. ذلك الرد الذي يشير على أن قائله يعيش في جزر الواقواق، ولا علم له بكل الغضب الذي يتفاعل في شارعنا الخليجي تجاه سياسات الجارة إيران المستمرة في إغتصاب تاريخنا العربي مع عملياتها التوسعية المستمرة في اغتصاب أراضينا..