دولة المؤسسات والقانون، أم الفوضى ..
يجب الاعتراف بأن الأحداث التي تمر بها البحرين لا تمت بصلة للملفات الإنسانية المرفوعة أو لقضايا خلافية بين السلطة والمعارضة، بقدر ما هي جزء من اللعبة الدولية والإقليمية التي تمر بها المنطقة العربية عموماً، والخليجية خصوصاً.. ولربما الأحداث الحالية تكشف لنا حقيقة الأحداث السابقة (التسعينيات)، التي كانت، بعد إنهاء دور العراق (حرب ۱۹۹۱)، مؤشراً على رص اللبنات الأولى في المشروع الاستعماري الجديد مع بدء مرحلة التغییر في النظام الدولي.. فالأحداث التي تمر بها مملكتنا الجميلة (التي تحاول أيادي الغدر تشويهها)، هي أولاً: جزء من أحداث المنطقة، وهي ثانياً: مرحلة متقدمة في ذات المشروع الذي بدأ في تسعينيات القرن الماضي، من خلال الصناعة الطائفية التي يتمحور حولها المشروع الاستعماري في بلداننا.. وهي ثالثاً: جزء من استراتيجية وأحداث لن تنتهي بانتهاء أو بتحقيق "المطالب" الحالية، كما لم تتوقف بعد المصالحة في نهاية المرحلة السابقة.