فاجأتنا الصحف البحرينية، منذ أسابيع، بنشر قرار لمحكمة الإستئناف العليا الشرعية (الدائرة السنية)، يلزم كل بحريني ينوي الزواج من زوجة ثانية على زوجته أن يحصل على إذن من المحكمة، دون أن يرفق هذا القرار، الحضاري والمتميّز، بأية تفصيليات خاصة تشير إلى سبل وإجراءات تطبيقه في المحاكم... مما يجعل في النفس مخاوف وشكوك من أن يكون ذلك القرار، بالإسلوب المبتسر وغير الشفاف، الذي أعلن به، ما هو إلا بالون إختبار لتحقيق أغراض معينة... وفي أحسن الأحوال، يمكن أن يقال، إن الغرض الأول لإسلوب هذا الخبر، هو التعرف على درجة قبول المجتمع لهذا النوع من القرارات، إن لم يكن بقصد تحقيق أغراض أخرى.

هذه المعلومات مستقاة من دراسة طويلة أعدتها مجموعتان أمريكيتان للأبحاث والدراسات هما "معهد دراسات السياسة" و"مشروع دراسة السياسة الخارجية"، حول التكلفة الباهظة للحرب الأمريكية على العراق (حتى 16 يونيو 2004) ... وتكتسب هذه الدراسة أهميتها من كونها تكشف التكلفة المادية والإنسانية والبيئية والإقتصادية والإجتماعية بجانب التكلفة السياسية لهذه الحرب، بعدما اتضح للعالم كذب كل المبررات التي وضعت لها ... (نشر النص الكامل في صحيفة الخليج الإماراتية).
التكاليف الاقتصادية
- مع حلول صيف 2003 تضاعفت معدلات البطالة في العراق من 30% قبل الحرب لتصل إلى 60%، وتؤجج مستويات البطالة العالية نيران المقاومة.

هذه المعلومات مستقاة من دراسة طويلة أعدتها مجموعتان أمريكيتان للأبحاث والدراسات هما "معهد دراسات السياسة" و"مشروع دراسة السياسة الخارجية"، حول التكلفة الباهظة للحرب الأمريكية على العراق (حتى 16 يونيو/حزيران 2004) ... وتكتسب هذه الدراسة أهميتها من كونها تكشف التكلفة المادية والإنسانية والبيئية والإقتصادية والإجتماعية بجانب التكلفة السياسية لهذه الحرب، بعدما اتضح للعالم كذب كل المبررات التي وضعت لها ... (نشر النص الكامل في صحيفة الخليج الإماراتية).
التكاليف البشرية:
1- عدد القتلى العراقيين الناتج عن الغزو والاحتلال يراوح بين 9436 - 11317 مدنياً.

في سياق إعترافات البيت الأبيض والداوننغ ستريت بكذب جميع إدعاءاتهما لتبرير غزوهم للعراق وإحتلاله، بعث جود وانيسكي، أستاذ الاقتصاد السياسي الامريكي، ورئيس تحرير سابق لصحيفة وول ستريت (wanniski.com-23/6/2004) بخطاب إلى جون أشكروفت، المدعي العام الأمريكي، يسأله عن أسباب استمرار إعتقال الرئيس صدام حسين طالما كان بريئا من كل التهم... وهنا متطفات من ذلك الخطاب:
"... اتساءل الآن لماذا نعتقله أساسا؟!... اذا فكرت في الموضوع، فقبل 18 شهرا كان صدام حسين يجلس في مكتبه رئيسا شرعيا ورئيس وزراء للعراق وهو مشغول بأمور بلده الخاصة، لم يكن للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع العراق ولهذا لم تكن تعترف رسميا به رئيسا للبلاد... ولكن بقية العالم كانوا يعترفون به وكان للعراق مقعد في الامم المتحدة وربما كان سيحتل حسب الدورة الروتينية مقعدا في مجلس الأمن. كان ذلك عندما قرر الرئيس بوش أن صدام لديه اسلحة دمار شامل ويتآمر مع القاعدة لتهديد الشعوب المحبة للسلام مثل الولايات المتحدة، وأخذ إتهاماته الى مجلس الأمن الذي صوت بالإجماع على مطالبة صدام بالسماح للمفتشين بالعودة إلى العراق للتفتيش عن الأسلحة. إذا تتبعت إجراءات الأمم المتحدة خلال الأشهر التي تلت ستجد أن بغداد إستجابت لكل المطالب التي أمر بها مجلس الامن...