تناقضات الأمة.. مقومات ضعفها
يعتمد منَظّري ومهندسي النظام العالمي الجديد ، في تنفيذ استراتيجياتهم في المنطقة العربية، على مجموعة من المقومات السلبية التي ترسخت في المجتمعات العربية بأكملها ، شعوباً وحكومات، وأضعفت من قدراتها السياسية والأمنية بالقدر الذي يسهّل الأمر على القوى الكبرى الخارجية باستهدافها، وإن لم تستدرك هذه المجتمعات شعوباً وحكومات مدى خطورة هذا الوضع الذي تعيشه فإن هذه الاستراتيجيات لن يصعب تنفيذها من خلال إعادة صياغة أنظمتها الحاكمة إلى أنماط جديدة ، تعمل على إمتصاص جزء كبير من غضب الشعوب من جهة، ومن جهة أخرى تكون غير قادرة على تشكيل أية قوة في المستقبل، كما لن تكون قادرة على حماية نفسها ، ويسهل التعامل معها حسب المصالح الاستعمارية وليس المصالح الوطنية للمنطقة، وأكبر مثال على ذلك هو تلك النماذج من