يمكن أن نعرّف البنية الثقافية للمجتمع البحريني على أنها: عبارة عن منظومة من المعتقدات الدينية المتمثلة في الدين الإسلامي بمذاهبه المختلفة، والأعراف والتقاليد المتمثلة في العشائرية والقبلية، ومجموعة من الأفكار والاتجاهات السياسية المتمثلة في التيارات

من أهم معالم تطور النظام الإقتصادي العولمي هو إقامة العلاقة الجديدة بين الدولة والشركات، أي بين السلطة السياسية والسلطة الاقتصادية، بما يضمن للشركات المتعددة الجنسيات الصلاحيات الكاملة في رسم السياسات المتعلقة بصياغة المستقبل على المستويات الوطنية ، ويمكن أن نُعَرّف هذا التطور على أنه "عملية تحول الشركات الكبرى إلى مؤسسات تتحكم في التكنولوجيا والاقتصاد العالميين في شكل دول عالمية من دون مسؤوليات"، بما يضمن شكلاً من أشكال تسلط السلطة الاقتصادية العالمية على السيادة والسلطة الوطنية.

إن المجتمع هو الذي يبني الإنسان ، وهو الذي يوزع الأدوار على الأفراد والفئات ولكن في نطاق ما تبني هذه المجتمعات لنفسها من منظومات ثقافية مجتمعية ، فكلما كان البناء المعرفي والقيمي والتعليمي والعلمي والسياسي لهذه المجتمعات يعمل ويتطور ضمن منظومة ثقافية مجتمعية تهدف الإستفادة القصوى من وإلى جميع أفراد المجتمع، على إعتبار أن الإنسان (المرأة والرجل) هوعماد

ليس هناك شك في أن للبعد الاجتماعي بجميع مفاهيمه الثقافية (وليس الثقافة السياسية فقط) أثر واضح وكبير في دور المرأة السياسي في مجتمعاتنا العربية، بدليل ما للمفهوم الثقافي الأبوي والذكوري والمحافظ من تأثير كبير وواضح في محدودية وتقييد دور المرأة العربية في المشاركة السياسية وفي الشأن العام، لا بل حتى في وعي المرأة بحقوقها وواجباتها كإنسانة وكمواطنة لها نفس الحقوق