"من أفلاطون إلى أفلام بوش" ديمقراطية القرن الواحد والعشرين
مما يدعو للإستغراب إن تبقى أنظمتنا العربية غير قادرة على قراءة الوقائع السياسية إقليمياً ودولياً، ومتابعة الوقائع المتجددة والمتسارعة في المنطقة، برؤية سياسية تراعي بها مصالحها ومستقبل شعوبها وحرمة الأرض والهوية العربية التي تُسلَبُ منا كل يوم، وقدسية العقيدة الإسلامية التي ما فتئ البرامكة والصليبيون مستمرون على تشويهها وتغييرها لهدم قيمنا الحضارية والإنسانية التي تمكننا من مواجهة الغازين والمستعمرين... وهذا الاستغراب هو ما يعبّر عنه كل متابع لحركة وأنشطة وقرارات وتصريحات المسؤولين العرب من خلال الإعلام (المصدر الوحيد للمعلومات)، ليكتشف إن النشاط الاجتماعي المخملي هو الغالب على أدائهم في كل المحافل، بينما النشاط السياسي وحركة القرارات السياسية (الرئيسية والثانوية) غالباً ما تتجوّل بين بلداننا في الحقائب اليدوية التي يحملها ممثلي الحكومات الأجنبية المَكُوكِيين الذين لا يبارحون عاصمة من عواصمنا العربية حتى يعودوا لها بحقائب مليئة بسياسات ومشاريع وقرارات جديدة. فيا ترى هل هذه الأنظمة العربية لا تملك حق العمل السياسي لصالح دولها حسب شرائع النظام الدولي الأمريكي الجديد؟!...