ساندوا هذا الأمل ... /2
هل يمكن أن يبقى العالم، تحت هيمنة القطب الواحد بدون حدود فاصلة وعادلة ... وإذا قبلت الدول الصغيرة، مغلوبة على أمرها في ظل الإحادية القطبية، بفرض الهيمنة الأمريكية عليها بما تمارسه من رعب عسكري وإقتصادي ، فهل تقبل الدول الكبرى هذا السلوك الأمريكي؟ ... وهل يمكن لأي استعمار أو إحتلال أن يبقى مستعمراً ومحتلاً فقط بما تملكه من قوة عسكرية أي بسلوك القتل والتدمير وبسيادة قانون الغابة، بدون أية قوة حضارية؟ ... يجيب التاريخ البشري على هذه الأسئلة بالنفي الأكيد، إذ لا يمكن أن يبقى العالم تحت هيمنة قوة بطش وقتل وتدمير دون أن تنبثق من خلال هذه القوة عناصر إضعافها وتدميرها ... هكذا يقول التاريخ ...