نواصل نشر اجزاء من كتاب “Confessions of an Economic Hit Man”، (اعترافات سفاح أقتصاد) الذي يعترف فيه مؤلفه جون هوبكنز (John Hopkins) بكل الجرائم التي ارتكبها أو شارك في ارتكابها اثناء عمله مع البنك الدولي في عمليات نهب ثروات الشعوب (ترجمة وعرض عمر عدس / موقع دورية العراق www.iraqpatrol.com) للتنوير بأساليب العمل الخفية لتلك المؤسسات.
بعد سرده لتفاصيل قضية بنما والاكوادور وجواتيمالا وغيرها، يعقّب المؤلف على كتابه واصفاً سياسات الولايات المتحدة الامريكية قائلاً: "ان ما لدينا هنا، هو امبراطورية عالمية يسيطر عليها نفر قليل من الرجال الذين اطلق عليهم اسم "كوربوراتوكراسي"، وهؤلاء هم رؤساء الشركات الكبرى، والمصارف الكبرى، والحكومة، وكثيراً ما يجمع الواحد منهم بين الصفات الثلاث. وهم يقفزون من فئة إلى أخرى من هذه الفئات، وروبرت مكنمارا خير مثال على ذلك.

شيّع أبناء البصرة جثمان الشهيد فارس حسن، الذي قتلته القوات الإيرانية يوم 14 يناير/كانون الثاني 2006 في المياه الإقليمية العراقية وهو يقوم بواجبه الرسمي في تعقب المراكب التي تقوم بأعمال التهريب في شط العرب. كان الشهيد في مفرزة نهرية عراقية بدأت بتعقّب مركب تجاري مشتبه به يحمل علماً عراقياً، وعندما اعترضته المفرزة وسط شط العرب تبيّن أنه يقوم بتهريب الديزل العراقي إلى إيران، وأنه يحمل علماً إيرانيا أيضا. حينذاك قامت مفرزة بحرية إيرانية بالتوجه صوب المفرزة العراقية وإطلاق النار على جنود البحرية العراقيين فأردوا أحدهم قتيلا، ثم قاموا بأسر الجنود الثمانية الآخرين.
كابتن المركب الذي تم اعتراضه كان إيراني الجنسية (اسمه حميد عبد المجيد نجاد)، وكانت تأشيرة الخروج للمركب إلى دولة الإمارات، بينما كان متوجها نحو الشواطئ الإيرانية، ويعتقد أن هذا الكابتن كان على صلة بالجيش الإيراني حيث قام بإبلاغ خفر الشواطئ الإيرانيين والذين هرعوا لإنقاذه بقوة كبيرة أجبرت الدورية العراقية على الاستسلام. ولا يعرف ماذا كانت المهمة الحقيقية لهذا الكابتن الإيراني في الشواطئ العراقية.

لا يكاد يمر يوم واحد، منذ أن تولّى الرئيس محمود أحمدي نجاد قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران، دون أن يتصدّر الموال الإيراني صفحات الجرائد وعناوين الأخبار... "إيران تصعّد المواجهة وتستأنف تخصيب اليورانيوم، وتتحدى إسرائيل وتطالب بإزالتها... واشنطن تهدد بمجلس الأمن، وبريطانيا تؤكد أن العمل العسكري ليس مطروحاً"... ونحن نتساءل يا ترى ما هذه القوة التي تستند إليها إيران في تصعيد المواجهة مع تلك القوة الأمريكية الباطشة والطائشة والعدوانية!... وضد إسرائيل!!، الذراع الطولى للسياسات الأمريكية في المنطقة، والمدعومة بالصهيونية العالمية المتحكمة في سياسات العالم الاقتصادية والاستعمارية عبر آليات وقنوات قديرة وفاعلة؟!...

نواصل نشر اجزاء من كتاب “Confessions of an Economic Hit Man”، (اعترافات سفاح أقتصاد) الذي يعترف فيه مؤلفه جون هوبكنز (John Hopkins) بكل الجرائم التي ارتكبها أو شارك في ارتكابها اثناء عمله مع البنك الدولي في عمليات نهب ثروات الشعوب (ترجمة وعرض عمر عدس / موقع دورية العراق www.iraqpatrol.com) للتنوير بأساليب العمل الخفية لتلك المؤسسات.

يؤكد المؤلف إن الولايات المتحدة، عبر السفاحين الاقتصاديين، وهو من ضمنهم، حاولت تطبيق اللعبة ذاتها على العراق و"إن إدارتي بوش الأب وريجان كانتا عازمتين على تحويل العراق إلى دولة تابعة لواشنطن، وكانت هنالك أسباب عديدة تدفع صدام حسين إلى اتباع النموذج الذي سارت عليه الولايات المتحدة مع الدول الثرية بمواردها... كما كان يعلم إنه اذا ارتبط مع واشنطن بمثل هذه المشاريع فسوف يحظى منها بمعاملة خاصة في ما يتعلق بتعاطيه مع القانون الدولي، وسوف تتغاضى عن بعض أفعاله. كان وجود السفاحين الاقتصاديين في بغداد قوياً خلال ثمانينات القرن الماضي... وكانوا يعتقدون بأن صدام سوف يبصر النور في نهاية المطاف، وكان عليّ أن أتفق مع هذا الافتراض، فلو إن العراق توصّل مع واشنطن إلى اتفاق مثلما فَعَلَت بعض الدول الاخرى، فسوف يؤمن استمراره في حكم بلاده، وقد يوسع دائرة نفوذه في ذلك الجزء من العالم".