ما أشبه اليوم بالبارحة
بقدر حزننا ومعارضتنا لممارسات السيد حسين الخميني الذي يطالب الأجنبي الأمريكي بأن يحتل بلده بهدف تخليص شعبه من حكومته الإسلامية، وبقدر رفضنا لكل هذه الأنواع من الممارسات التي بكل تأكيد تعد أبغض صور التحالف مع العدو ضد الوطن أي إحدى صور الخيانة العظمى، إلا إننا نرى ضرورة مقارنة هذا الموقف بما حصل للعراق في الأمس القريب.
منذ أيام إستقبلت الإدارة الأمريكية حسين الخميني إستقبال الفاتحين، وهو حفيد آية الله الخميني، ذلك الرمز الذي أسس الجمهورية الإسلامية في إيران وأعطى الولايات المتحدة لقب "الشيطان الأكبر" إشارة لرفضه التام لسياساتها تجاه إيران وغيرها من الدول المسحوقة والواقعة تحت هيمنتها وجبروتها الظالم في العالم الثالث. جاء هذا الإستقبال الحافل للسيد الخميني لأنهم وجدوا فيه ضالتهم، أو صنعوا منه ضالتهم، ليكون تلك اللعبة والأداة الجديدة التي سوف تستغل أبشع إستغلال حيثما وحينما تشاء هذه الإدارة الأمريكية اليمينية لتحقيق مآرابها في إيران ، تلك المآرب التي لن تنتهي إلا بسقوط كامل لأي نظام إيراني يمكن أن يرفض تسليم كامل الأرض الإيرانية وثرواتها للخزانة الأمريكية.